قصة قصيرة ...وعبرة كبيرة ...؟؟؟
حكى
أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها ، وفي إحدى ليال الشتاء
البا...ردة جاء الطفل لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب
طلبا للدفء
✿✿ ✿✿
...
...فحاول
أن يخرجها فأبت .. ضربها بالعصا فلم تأبه به .. صرخ فيها فزادت تمنعا
.فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق وقال له : ماذا بك يا بني ؟فحكى له مشكلته
مع السلحفاة ، فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي .
✿✿ ✿✿
ثم
أشعل الأب المدفئة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثون ..وإذ بالسلحفاة تقترب
منهم طالبة الدفء .فابتسم الأب لطفله وقال : يا بني الناس كالسلحفاة إن
أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك، ولا تكرههم على فعل ما تريد
بعصاك .
✿✿ ✿✿
وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في
الحياة ، فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم طاعتهم عبر إعطائهم من
دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير .قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب
للنهر ، لكنك أبدأ لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه
✿✿ ✿✿
كذلك البشر ، يمكنك إرهابهم وإخافتهم بسطوة أو مُلك ، لكنك أبدأ لن تستطيع أن
تسكن في قلوبهم إلا بدفء مشاعرك ، وصفاء قلبك ، ونقاء روحك .
قال الله تعالى(( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضو من حولك)) آل عمران
الكلمة الطيبة والرفق و الابتسامة من الامور التي علمنا اياها رسول الله صلى الله عليه وسلم
✿✿ ✿✿
قلبك
هو المغناطيس الذي يجذب الناس ، فلا تدع بينه وبين قلب من تحب حائلاً
.وتذكر أن الناس كالسلحفاة .. تبحث عن الدفء .حتى الصداقة تحتاج إلى موهبة
كي تحافظ
احبكم في الله ..لا تنسونا من دعائكم